7.20.2008

بين الحب والقسوة...رجفات هاربه..!!


عندما اتت لزيارتي...تعجبت من حالتي..وحيدة انا كعادتي علي الدوام....واليوم كنت وحيده بالمعني الحرفي للكلمه...لا احد هنا من عائلتي...لهذا عندما هاتفتني وشعرت بشئ غريب في صوتي وكلماتي....اتت..لكني لم اكن في استقبالها....

في عالم اخر كنت اسبح انا....عالم فارغ كل الفراغ....لا اري ولا اسمع ولا اتحدث....ولا احد هناك...لا شئ....فقط نوع من الفراغ اللا نهائي......ظلت تتحدث وانا لا استطيع استيعاب ما تقول....عندما هزتني قائله

هي: لماذا ترتجفين هكذا...؟؟
انا: اشعر بالبرد...هلا ناولتني معطفي...؟؟
هي: ولكن عزيزتي ليس الجو باردا...؟؟
انا: فقط ناوليني المعطف رجاءً.....واشعلي المدفأه...
هي: المدفأه مشعله يا عزيزتي.....تبا غزال ماذا بكي...؟؟
انا (لوحت لها بتلك الرساله): لا شئ...لقد انتهي كل ما قد كان بي..القت نظره علي الرساله وشهقت....لا ادري لماذا تشهق بذعر وصدمه هكذا...؟؟ انها مجرد رساله...
هي: ولكن....لماذا..؟؟
انا: وكيف لي ان اعرف....لقد حدثني منذ ايام وكان كل شئ علي مايرام....واليوم وجدت هذه في صندوق بريدي.....لا تفسيرات من اي نوع....فقد هو قرر ان يسقطني من حياته وكفي....
هي: والسبب...؟؟
انا: هل ترين اسبابا مذكورة...؟؟
هي: لا...ولكن لابد من وجود سبب.....
انا: الله اعلم بها...ثم هو بالطبع....
هي: ألن تسأليه عنها...؟؟
انا: لو اراد ان يقولها لفعل دون سؤال...
هي: ربما ينتظر السؤال...
انا: صدقيني لا احد ادري به مني...مادام قد قرر ان لا يذكر شيئا...فلا توجد قوة في هذا الكون قادرة ان تجبره علي البوح....
هي: اذن ماذا ستفعلين...؟؟
انا: ماذا سأفعل..؟؟
هي: لا ادري...كنتي انتي من نقصدها طلبا للنصح وتعرف كيف تجيب لا انا...
انا: اني اختنق من الحراره....هلا اخذتي هذا المعطف واطفأتي تلك المدفأه اللعينه...؟؟
هي: لكنكي مازلتي ترتجفين...؟؟
انا: لا لست افعل....

جالسة انا...ضامة ركبتيّ إلي صدري....كل ذرة في جسدي ترتجف بعنف....لكنني اشعر بالحراره والإختناق....حاولت ان تضمني إليها...لكنني لم افك جلستي....

هي: تعرفين انه بإمكانك البكاء.....انتي هادئة اكثر من اللازم وهذا يثيرني....إن لم تثوري وتغضبي وتبكي وتصرخي وتصفيه بأنه خائن وبائع وكل شئ الأن فمتي ستفعلين هذا...؟؟ إن الإنفعال والصراخ يجلب الراحه احيانا....
انا: لا اري داعيا لكل هذا...حقه ان يختار من يدخل حياته ومن يخرج منها...
هي: وحقكي انتي...؟؟ لماذا لا تهتمين بنفسك ابدا...؟؟
انا: اسمعي...مادام قد قرر هو هذا فإن لديه ملايين الأسباب التي تتفوق علي كل الإتهامات.....وانا اثق به...وانتهينا...
هي: ولكن اخراج دموعك قد يوقف تلك الرجفة التي تعتريكي...

سقطت في وضع الجنين بجوار سريري لأنني لا استطيع النهوض واعتلائه

انا: الواقع انني لا اجد اي فائدة من اي شئ الأن.....لقد انتهي الأمر...ويبدو انه لا شئ سيكون قادرا علي اعادته....
هي: إذن...؟؟
انا: لا شئ...فقط انسحاب هادئ...ووداع لكل ما ومن احبه في هذه الدنيا...وهروب من الكون....وإنغلاق تام عن العالم...ويكفيني ما عانيته...

حاولت احتضاني للمره الثانية...وفشلت ايضا...حاولت اقناعي بأي شئ...لكن بات واضحا ان الفشل سيرافقها في كل ما يتعلق بي لأجل غير مسمي...

0 التعليقات: