طفولتي..هل تعودين..؟؟

هل مرت 4 سنوات حقا.......!!

لازلت اذكر ذلك اليوم في القناطر الخيريه

رحلة هي

لم اكن ارغب في الذهاب حقا..لكنني فعلت

ربما لإلحاح اصدقائي

ربما لأنني كنت بحاجه للتغيير

ربما لأنني شعرت بالسأم من روتين الحياه اليومي الرتيب

المهم انني فعلتها....وذهبت

بدأ اليوم برحلة نيليه الي هناك

كنت ساهمه

شاردة النظرات

اتأمل مياه النيل واتسائل عن ذلك الهدوء القاتل الذي تتمتع به

ووصلنا

غادرنا المركب

جلسنا في احدي الكافتيريات المطله علي النيل والتي تزخر بها القناطر

صامتة كنت

ممله

وقررت اخيرا ان جوله في المكان ستغير تفكيري

اطفال صغار

تطل البراءة من ملامحهم بغزراه

فتتبعثر في المكان لتغرقه

ثم يمر شخص ما

فيشتتها

كانوا يلعبون الكره

يدحرجونها

ويتقاتلون عليها

ويضحكون كلما هربت منهم بعيدا

ذكروني بطفولتي

ولعب الكره تحت المطر

وصراعاتي مع اخي علي من يأخذ اللفه الأولي بالدراجه ذات الثلاث عجلات التي اشتراها لنا ابي حديثا

ودون وعي مني ذهبت اليهم

وطلبت ان اشاركهم اللعب

وقد كانوا غاية في الكرم وحذروني انهم مشاغبون ولن يلتزموا بقوانين الملعب

ووافقت ببساطه

وبدأنا اللعب

وفجأه انمحي العالم والبشر من حولي

واقتصر الكون علي مجموعة من الأطفال وفتاه هي في الثانيه والعشرين من عمرها يلعبون الكره

منذ وقت طويل لم اضحك هكذا.....منذ وقت طويل لم انسي الدنيا بما فيها ومن فيها

منذ وقت طويل لم اجري واسقط واتعثر واحول ملابسي من اللون الأبيض الي لون الثري النيلي الذي تزخر به مصر

لفتره قصيره هي 4 ساعات من النهار

عدت 15 عاما للوراء

بكل جنوني وبرائتي وشقاوتي وتمردي وجنوني وضحكاتي التي تملأ الدنيا من حولي

مر الموقف بذاكرتي وانا اراقب مجموعة الأطفال في الشارع المجاور لمنزلي وهم يتقاذفون الكره بينهم

وعاتبت طفولتي.....لماذا لا تعودين....؟؟