8.11.2008

سيدي الرئيس..عــذراً..!!






يا سيدي الرئيس
عذراً إذا قد جئتُ بابَك- دونَ قصدٍ – ذاتَ يوم
كي احكي عن حالٍ تضيقُ بهِ الصدور
وعن أُمّْه تبعثرُها العصور
عذراً إذا قد جئتُ اروي قصةً
- عن جيلي - يملؤُها الغرور
إن قلتُ أنّا
قد عشِقنا ارضَنا
وبأن ما نزرعَهُ دوماً
يرتوي بدمائِنا
عذراً لأنّا قد تعلمنا بأمرِكَ
أن نعيشَ شقائَنا
ان نداري صحوةً لضميرِنا
أن نُقايضَ ما تعلمناهُ حقاً
كي نفوزَ بعمرِنا

عذراً لِأني جئتُ بابَكَ – دونَ قصدٍ – أن ابوحْ
وطرقتُ ابوابَ المساجدِ
كي ابيعَ الدينَ للفجرِ الصبوح
لكنّما شُلَّتْ يدي
واختار ديني..ذلك القلبُ اللحوح
واختارَ للقرآنِ مأوي
كي اداوي .. كلَ هاتلك الجروح
عذراً لقلبي – سيدي –
عذرا إذا يوما تسائل
كيف نحكم بالشريعة؟؟
كيف ندعوا للسلام؟؟
في أراضٍ عن دروب الحق ضلت
واستقرت..بين أحضان الضلال
عذراً إذا قد جئتُ بابَك ذاتَ يومٍ حائره
قد قال يوماً لي ابي
أنّي سأغدو بعدَ غدٍ
ذاتَ مستقبلْ مُضِئ
فقضيتُ يومي وغدي
أحلُم بما يُخفي الطريق
وتركتُ امسي حينَ يمضي
يُشرقُ الفجرُ الجديد
واليومُ قد آنً الأوان
لكنّما يبدو النهارُ اليومَ ابعدُ من بعيد
يا سيدي

مثلي ابي
لازالَ ينتظرُ النهار
قد ضاعَ منهُ العمرَ...ملَّ الإنتظار
قد مر غدْ...وبعدُ غدْ
وتمرُ ايامي يحاصِرُها الغبار

يا سيدي الرئيس
عذراً إذا قد جئتُ بابَكَ دون قصدٍ
دون موعد
دونَ أن أُحضرْ معي ايامَ عمري والدفاتر
ولكي اصل
سحقَتني اقدامُ العساكر
وها أنا قد جئتُ الفظُ اخرَ الأنفاسِ بينَ يديكْ
وامامُ بابِكَ...غادرَ النبضُ المُهاجِر

0 التعليقات: